من وجوبِ الوترِ، وقراءةِ البسملةِ في الصلاةِ، ووجوب الوضوءِ من مسِّ النساءِ، ووجوبهُ من مسِّ الذَّكرِ، ووجوبه من القهقهةِ في الصلاةِ، ومنَ الرُّعافِ، ومنَ الحجامةِ والقيءِ.
تحقيق عن الجُنب القرآن
٨/ ١٠٦ - وعَنْ عليٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُقرِئُنا القُرْآنَ مَا لَمْ يَكُن جُنُبًا. رَوَاه الخمْسَةُ (١)، وَهَذا لَفْظُ التِّرْمِذِيِّ وَصَحّحَهُ، وحَسّنهُ ابنُ حِبَّانَ (٢). [ضعيف]
(وَعَنْ عليٍّ عليه السلام قالَ: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُقْرئُنا القرآن ما لمْ يكنْ جُنُبًا. رواهُ أحمدُ والخمسةُ)(٣) هكذا في نُسَخِ "بلوغِ المرامِ"، والأَوْلَى: والأربعةُ، وقدْ وجدَ في بعضِها كذلكَ (وهذا لفظُ الترمذيِّ وحسنهُ وصحَّحهُ ابنُ حبانَ)، [وذكرهُ](٤) المصنفُ في "التلخيص"(٥) أنهُ حَكَمَ بصحتهِ الترمذيُّ، وابنُ السكنِ، وعبدُ الحقِّ، والبغويُّ. وروى ابنُ خزيمة (٦) بإسنادهِ عنْ شعبةَ أنهُ قال: هذا الحديثُ ثلثُ رأسِ مالي، وما أحدِّثُ بحديثٍ أحسنَ منهُ.
وأما قولُ النوويِّ (٧): "خالفَ الترمذيَّ الأكثرون، فضعَّفوا هذا الحديث"، فقد قال المصنف: إن تخصيصه للترمذي بأنهُ صحَّحهُ دليلٌ على أنهُ لم يرَ تصحيحَه لغيرِه، وقد قدَّمْنَا مَنْ صحَّحهُ غيرَ الترمذيِّ. وروى الدارقطنيُّ (٨) عن
(١) وهم: أحمد (١/ ٨٣، ٨٤، ١٠٧، ١٢٤، ١٣٤)، والنسائي (١/ ١٤٤ رقم ٢٦٥، ٢٦٦)، وأبو داود (١/ ١٥٥ رقم ٢٢٩)، والترمذي (١/ ٢٧٣ رقم ١٤٦)، وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه (١/ ١٩٥ رقم ٥٩٤). (٢) في "صحيحه" (٢/ ٨٥ رقم ٧٩٦، ٧٩٧). (٣) الأوْلَى أن يقول: "والأربعة". (٤) في (ب): "وذكر". (٥) (١/ ١٣٩). (٦) في "صحيحه" (١/ ١٠٤). (٧) في "الخلاصة" - كما في "التلخيص الحبير" (١/ ١٣٩) - وقال النووي في "المجموع شرح المهذب" (٢/ ١٥٩) عقب كلام الترمذي: "وقال غيره من الحفاظ المحقِّقين: هو حديث ضعيف" اهـ. (٨) في "السنن" (١/ ١١٨ رقم ٦)، وقال: هو صحيح عن علي - رضي الله عنه -.