هوَ أبو سعيد - في أكثرِ الأقوالِ - سمُرةُ بنُ جندَبٍ الفزاريِّ حليفُ الأنصارِ، نزلَ الكوفةَ، وولي البصرةَ، وعدادهُ في البصريينَ، كانَ منَ الحفاظِ المكثرينَ بالبصرة، ماتَ آخرَ سنةِ تسع وخمسينَ.
(قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن تَوضَّأ يومَ الجُمْعَةِ فبها) أي: بالسنَّةِ أخذَ (وَنَعِمَتْ) السنَّةُ، أو بالرخصةِ أخذَ ونعمتْ [الرخصة](٤)؛ لأنَّ السنةَ الغسلُ، أو
(١) وهم: أحمد (٥/ ٨، ١١، ١٦، ٢٢)، وأبو داود (١/ ٢٥١ رقم ٣٥٤)، والترمذي (٢/ ٣٦٩ رقم ٤٩٧)، والنسائي (٣/ ٩٤). - ولم يخرجه ابن ماجه من حديث سمرة بن جندب، إنما أخرجه من حديث أنس (رقم ١٠٩١). (٢) في "السنن" (٢/ ٣٧٠). قلت: وأخرج الحديث الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١١٩)، وابن الجارود في "المنتقى" (رقم ٢٨٥)، والبيهقي (٣/ ١٩٠)، وابن خزيمة (٣/ ١٢٨ رقم ١٧٥٧)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ١٦٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٣٥٢)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٩٩). وقال الترمذي: حديث حسن. قلت: فيه عنعنة الحسن. ولكن له شواهد تقويه من حديث أنس وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وجابر، وعبد الرحمن بن سمرة، وابن عباس. انظر تخريجها في: "نصب الراية" (١/ ٩١ - ٩٣)، وكتابنا: "إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" جزء الطهارة. والخلاصة: أن الحديث حسن بمجموع طرقه، واللَّه أعلم. (٣) انظر ترجمته في: "شذرات الذهب" (١/ ٦٥) "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٠٧ رقم ٤١١)، "الإصابة" (٤/ ٢٥٧ رقم ٣٤٦٨)، "الاستيعاب" (٤/ ٢٥٦ - ٢٥٩ رقم ١٠٦٣)، "الجرح والتعديل" (٤/ ١٥٤) "التاريخ الكبير" (٤/ ١٧٦ - ١٧٧). (٤) زيادة من (أ).