(وعنها) أي: [عن](٣) عائشةَ (قالَتْ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أشدَّ تعاهدًا منهُ على ركعتي الفجرِ. متفقٌ عليه). تعاهدًا: أي محافظةً. وقدْ ثبتَ أنهُ [كان لا يتركُهما](٤) حَضَرًا ولا سَفَرًا، وقدْ حُكِيَ وجوبُهما عن الحسنِ البصري.
(ولمسلم:) أي: عن عائشةَ مرفوعًا (ركعتا الفجرِ خيرٌ منَ الدنيا وما فيها) أي: أجرُهما خيرٌ من الدنيا، وكأنهُ أريدَ بالدنيا الأرضُ، وما فيها: أثاثُها ومتاعُها، وفيهِ [دليلٌ على](٥) الترغيبِ في فعلِهمَا، وأنَّهما ليستا بواجبتينِ، إذ لمْ يُذكرِ العقابُ في تركِهما، بلِ الثوابُ في فعلِهما.
٥/ ٣٣٧ - وَعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ - رضي الله عنها - قالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمِهِ وَلَيلَتِهِ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيتٌ فِي الجَنةِ" رَوَاهُ مِسْلِمٌ (٦). [صحيح]
(١) البخاري (١١٦٩)، ومسلم (٩٤/ ٧٢٤). قلت: وأخرجه أبو داود (١٢٥٤)، والنسائي (٣/ ٢٥٢)، والبيهقى (٢/ ٤٧٠). (٢) في "صحيحه" (١/ ٥٠١ رقم ٩٦/ ٧٢٥). قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ٥٠ - ٥١)، والترمذي (٤١٦)، والنسائي (٣/ ٢٥٢)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠). (٣) زيادة من (أ). (٤) في (أ): "ما كان يتركهما". (٥) زيادة من (ب). (٦) في "صحيحه" (١/ ٥٠٢ رقم ١٠١/ ٧٢٨). (٧) لمسلم في "صحيحه" (١٠٢/ ٧٢٨). (٨) في "السنن" (٢/ ٢٧٤ رقم ٤١٥)، وقال: حديث حسن صحيح.