ولِذَا سمَى الله تعالى أيْمانَهُ شهادةً فقالَ:{فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ}(١) فإذا نكلَ عنِ الأَيْمانِ وجبَ جلْدُه جَلْدَ القذفِ، كما أنهُ إذا رمَى أجنبيٌّ أجنبيةً ولم يأتِ بأربعةِ شهداءَ جُلِدَ للقذفِ، فالأزواجُ باقونَ في عمومِ:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ}(٢) داخلونَ في حُكْمهِ، ولِذَا قالَ - صلى الله عليه وسلم -: "البينةُ وإلَّا فحدٌّ في ظَهْرِكَ".
(١) سورة النور: الآية ٤. (٢) سورة النور: الآية ٦. (٣) انظر: "بداية المجتهد" (٣/ ٢٢٤) بتحقيقنا، و"الفقه الإسلامي وأدلته" للزحيلي (٧/ ٥٧٧). (٤) زيادة من (ب). (٥) في "الموطأ" (٢/ ٨٢٨ رقم ١٧). و"الموطأ" برواية أبي مصعب (١٧٧٨). قلت: وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٩/ ٤٣٨ رقم ١٣٧٩٤). (٦) هو عبد اللهِ بن عامر بن ربيعة العنزي أبو محمد المدني حليف بني عدي، ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتوفي سنة بضع وثمانين. وقال ابن معين: لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الترمذي في "الصحابة" - (٣٦٤) -: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام صغير - روى عنه حرفًا وإنما روايته عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. ["تهذيب التهذيب" (٥/ ٢٣٧ - ٢٣٨ رقم ٤٦٦). وتسمية أصحاب رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - للترمذي]. (٧) أما أبو عمران فهو عبد اللهِ بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المقري الدمشقي، ولد سنة (٢١ هـ)، ومات سنة (١١٨ هـ)، وكان قليل الحديث. =