(وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِذا دُبِغَ الإِهَابُ) بزنةِ كتابٍ [هو](٤) الجِلْدُ، أو ما لم يُدْبَغْ كما في "القاموس"(٥)، ومثلُهُ في "النهاية"(٦)، (فقَدْ طَهُرَ) بفتح الطاء والهاء، ويجوز ضمها كما يفيدُهُ "القاموس"(٧).
(أخرجه مسلم) بهذا اللفظ، (وَعِنْدَ الأَرْبَعَةِ)؛ وهم أهلُ السننِ:(أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ) تمامهُ "فَقَدْ طَهُرَ". والحديثُ أخرجَهُ الخمسةُ (٨) وإنما اختلفَ لفظُهُ، والحديث قد رُوي بألفاظٍ، وذُكِرَ لهُ سببٌ؛ وهو أَنَّهُ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بشاةٍ ميتةٍ لميمونَةَ فقالَ:"أَلَّا اسْتَمْتَعْتُم بإِهَابِها؛ فإنَّ دباغَ الأديم [طهورٌ"] (٩).
(١) كما في "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (١/ ٣٨٢). (٢) في صحيحه (١/ ٢٧٧ رقم ١٠٥/ ٣٦٦). (٣) وهم: أبو داود (٤/ ٣٦٧ رقم ٤١٢٣)، والترمذي (٤/ ٢٢١ رقم ١٧٢٨)، والنسائي (٧/ ١٧٣)، وابن ماجه (٢/ ١١٩٣ رقم ٣٦٠٩). قلت: وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (رقم: ٨٧٤)، والطحاوي في شرح معاني الآثار" (١/ ٤٦٩)، والدارقطني (١/ ٤٦ رقم ١٧)، والبيهقي (١/ ٢٠)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٤٩٨ رقم ١٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٢٣٥ رقم ١٢٩٧٩)، والشافعي في "ترتيب المسند" (١/ ٢٦ رقم ٥٨)، وأحمد (١/ ٢١٩)، والدارمي (٢/ ٨٦) عنه من طرق. (٤) زيادة من النسخة (ب). (٥) "المحيط" (ص ٧٧). (٦) في "غريب الحديث والأثر" (١/ ٨٣). (٧) "المحيط" (ص ٥٥٥). (٨) كما تقدم تخريجه في حديث الباب رقم (١٦). (٩) قلت: أخرج البخاري (٣/ ٣٥٥ رقم ١٤٩٢)، ومسلم (١/ ٢٧٦ رقم ١٠٠/ ٣٦٣)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٤٩٨ رقم ١٦) عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد شاةً ميتةً، =