يقومُوا حتى تفرغَ الإقامةُ. وعنْ أنسٍ أنهُ كانَ يقومُ إذا قالَ المؤذنُ: قدْ قامتِ الصلاةُ، رواهُ ابنُ المنذرِ وغيرُه. وعنِ ابن المسيبِ إذا قالَ المؤذنُ: اللهُ أكبرُ وجبَ القيامُ، وإذا قالَ: حيَّ على الصلاةِ عدلتِ الصفوفُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ كبَّرَ الإمامُ، ولكنَّ هذا رأيٌ منهُ لمْ يذكرْ فيهِ سنةً، (وللبيهقيِّ نحوُهُ) أي: نحوُ حديثِ أبي هريرةَ (عنْ عليٍّ عليه السلام مِنْ قولهِ).
[الدعاء بين الأذان والإقامة]
٢٦/ ١٩٢ - وَعَنْ أَنَس - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يُرَدُّ الدعَاءُ بَينَ الأَذَانِ والإِقَامَةِ"، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ (١)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (٢). [صحيح]
- وَعَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ قَالَ - حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ -: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتي يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أَخْرَجَهُ الأَرْبَعَةُ (٣). [صحيح]
(وَعَنْ أَنسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ والإقَامةِ. رواه النسائي، وصحَّحهُ ابن خزيمةَ). والحديثُ في مرفوعِ سننِ أبي داودَ (٤) أيضًا. ولفظهُ هكذَا: عنْ أنسِ بن مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُرَدُّ الدعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ" اهـ. ثم قال المنذريُّ (٥): وأخرجهُ الترمذيُّ (٦)، والنسائيُّ في
(١) في عمل اليوم والليلة (رقم: ٦٧ و ٦٨ و ٦٩). (٢) (١/ ٢٢٢ رقم ٤٢٧) وهو حديث صحيح. وسيأتي باقي تخريجه. (٣) وهم: أبو داود (٥٢٩)، والترمذي (٢١١)، والنسائي في "السنن" (٢/ ٢٦ رقم ٦٨٠) وفي عمل اليوم والليلة رقم (٤٦)، وابن ماجه (٧٢٢). قلت: وأخرجه البخاري في "صحيحه" (٦١٤) و (٤٧١٩)، وأحمد (٣/ ٣٥٤)، والبيهقي (١/ ٤١٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (٩٥)، وابن خزيمة (١/ ٢٢٠ رقم ٤٢٠)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٢٨٤) وقال: حديث صحيح، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٤٦). (٤) (برقم ٥٢١). (٥) في "المختصر" (١/ ٢٨٣). (٦) في "السنن" (٢١٢) وقال: حديث حسن صحيح.