(وَلِلتِّزمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبي هُريرةَ نحوُهُ، وَقَالَ في آخِرِهِ: وَزِدْني عِلْمًا، الْحَمْدُ للَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ. وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ). فيهِ أنهُ لا يطلبُ منَ العلمِ إلَّا النافعَ، [والنافعُ فيما](٤) يتعلقُ بأمرِ الدين والدنيا مما يعودُ فيها على نفعِ الدينِ، [وما](٥) عدا [هذا](٦) العلمَ [فإنهُ ممنْ](٧) قالَ اللَّهُ فيهِ: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ}(٨)، أي:[ينفعهم في الدين](٩)؛ فإنهُ نفى النفعِ عنْ علمِ السحر لعدمِ نفعِه في الآخرةِ، [بلْ](١٠) لأنهُ ضارٌّ فيها، وقدْ ينفعُهم في الدنيا لكنَّهَ لم يعدَّهُ نفعًا.
(١) لم يخرجه النسائي، انظر: "تحفة الأشراف" (١٠/ ٣١٩ رقم ١٤٣٥٦). قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٥١)، من حديث أبي هريرة. (٢) في "المستدرك " (١/ ٥١٠) صححه الحاكم ووافقه الذهبي. (٣) في "السنن" رقم (٣٥٩٩)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. والخلاصة: أن الحديث صحيح دون قوله: "الحمد لله على كل حال". (٤) في (أ) "أن". (٥) زيادة من (أ). (٦) في (أ): "هذه". (٧) في (أ): "مما قال". (٨) سورة البقرة: الآية ١٠٢. (٩) في (ب): "في أمر الدين". (١٠) زيادة من (ب).