٢٤/ ١٤٧٦ - وَعَنْ أَنسٍ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "رَبّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفي الآخِرَةِ حَسَنةَ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٣). [صحيح]
(وَعَنْ أَنسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ أكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: رَبّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
قال [القاضي](٤) عياضٌ (٥): إنما كانَ يدعُو بهذهِ الآية لِجمعِها معاني الدعاءِ كلِّه منْ أمرِ الدنيا والآخرةِ. قالَ: والحسنةُ عندَهم [ههنا](٦) النعمةُ، فسألَ نعيم الدنيا والآخرة، والوقايةَ منَ العذابِ نسألُ اللَّهَ أنْ يمنَّ علينا بذلكَ. وقدْ كثرَ كلامُ السلفِ في تفسيرِ الحسنةِ. فقالَ ابنُ كثيرٍ (٧): الحسنةُ في الدنيا تشملُ كلَّ مطلوبٍ دنيويٍّ منْ عافيةٍ ودارٍ رحْبةٍ، وزوجةٍ حسناءَ، وولدٍ بارٍّ، ورزقٍ واسعٍ، وعلمٍ نَافعٍ، وعملٍ صالحٍ، ومرْكَبٍ هنيٍّ، وثيابٍ جميلةٍ، إلى غيرِ ذلكَ مما شملتْه عباراتُهم؛ فإنَّها مندرجةٌ في حسناتِ الدنيا، وأما الحسنةُ في الآخرةِ فأعلاها
(١) في (أ): "يقول". (٢) زيادة من (أ). (٣) البخاري رقم (٦٣٨٩)، ومسلم رقم (٢٦٩٠). (٤) زيادة من (ب). (٥) ذكره ابن حجر في "الفتح" (١١/ ١٩٠ - ١٩٢). (٦) زيادة من (ب). (٧) في "تفسيره" (١/ ٢٥١)، وذكره ابن حجر في "الفتح" (١١/ ١٩٢).