٧/ ١٤٥٩ - وَعَن جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَقَدْ قُلْتُ بعدكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَاءَ نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ"، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١). [صحيح]
(وَعَنْ جوَيْرِيةَ بِنْتِ الْحَارِثِ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ [لي] (٢) رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَقَدْ قُلْتُ بعدكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ) بكسرِ التاءِ خطابٌ لهَا (مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَاءَ نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. أخْرَجَهُ مُسْلِمٌ). عَدَدَ خَلْقِهِ مَنصوبٌ صفةُ مصدرٍ محذوفٍ تقديرُه أسبِّحهُ تسبيحًا، ومثلُه أخواتُه وخلقُه شاملٌ [لما في](٣) السماواتِ والأرضِ وفي الدنيا والآخرةِ. ورضاءَ نفسِه: أي عددَ مَنْ رضيَ اللَّهُ عنْهم منَ النبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشهداءِ والصالحينَ، ورضاهُ عنْهم لا ينقضي ولا ينقطعُ، وزنةُ عرشِه: أي زنةُ ما لا يعلمُ قدرَ وزنهِ إلا اللهُ. ومدادُ كلماتِه: بكسرِ الميمِ، هو ما تمدُّ بهِ الدواةُ كالحبرِ، والكلماتُ: هيَ معلوماتُ اللَّهِ ومقدوراتُه، وهيَ لا تنحصرُ، وهي لا تتناهى، ومدادُها هوَ كلُّ مدَّةٍ يكتبُ بها معلومٌ أو مقدورٌ، وذلكَ لا ينحصرُ، فمتعلقهُ غيرُ منحصرٍ كما قالَ اللهُ تعالى:{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي}(٤) الآيةَ. الحديثُ دليلٌ علَى فضلِ هذهِ الكلماتِ، وأنَّ قائلَها يدركُ فضيلةَ تكرارِ القولِ بالعددِ المذكورِ.
[بيان الباقيات الصالحات في الحديث]
٨/ ١٤٦٠ - وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
(١) في "صحيحه" رقم (٢٧٢٦). قلت: وأخرجه أبو داود رقم (١٥٠٣)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٦١)، وابن ماجه رقم (٣٨٠٨)، والترمذي رقم (٣٥٥٥)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٦/ ٤٨ رقم ٩٩٩٠/ ٨). (٢) زيادة من (ب). (٣) زيادة من (ب). (٤) سورة الكهف: الآية ١٠٩.