وهذَا يدلُّ على بُطْلانِ ما حكاهُ ابنُ الجوزيِّ، وإلَّا فغايتُه أنهُ قدْ تعرضَ عنْ أحمدَ القولانِ فيطرحُ، وفي تصحيحِ غيرِه ما يغني عنهُ كما لا يخْفَى. وأما الحكايةِ عنِ ابنِ مَعِيْنٍ وابنِ أبي خيثمةَ فإنهُ رَوَاها المصنفُ بصيغةِ التمريضِ ولم ينسبْها إلى راوٍ فيتكلَّمُ عليها.
والحديثُ دليلٌ على أنَّ الفئةَ الباغية معاويةُ ومَنْ في حِزْبهِ، والفئةُ المحقَّةُ عليٌّ كرم اللهُ وجهه ومَنْ في صُحْبَتِهِ، وقدْ نَقَلَ الإجماعَ منْ أهلِ السنةِ بهذا القولِ جماعةٌ مِنْ أئمتِهِمْ كالعامريِّ وغيرِه وأوضحْناه في "الروضةِ النديَّةِ"(٦).
(١) زيادة من (ب). (٢) زيادة من (ب). (٣) أي "سير أعلام النبلاء" (١/ ٤٠٦ - ٤٢٨). (٤) زيادة من (ب). (٥) في (ب): "روايات الضعاف". (٦) واسمها: "الروضة الندية في شرح التحفة العلوية" (ص ٨٥) والكتاب فيه أحاديث صحيحة وحسنة وضعيفة وموضوعة، فتنبَّه. (٧) (٢/ ٣٥٩ - كشف الأستار). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٤٣)، وقال: "رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه كوثر بن حكيم، وهو ضعيف متروك". (٨) في "المستدرك" (٢/ ١٥٥). (٩) قاله الذهبي في "المختصر" (٢/ ١٥٥).