(وعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَعُ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي، وَحِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمّ إنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ في دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ [عَوْرَاتِي] (٥) وآمِنْ [رَوْعَاتِي](٦)، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وابْنُ مَاجَهْ، وَصَحّحَه الْحَاكِمُ). العافيةُ في الدينِ السلامةُ منَ المعاصي والابتداعِ وتركِ ما يجبُ والتساهلِ في الطاعاتِ، وفي الدّنيا السلامةِ من شُرورِهَا ومَصَائِبِها، وفي الأهلِ السَّلامةُ مِنْ سوءِ العِشرَةِ والأمراض والأسقام، شغلهُم بطلب التوسُّع في الحطام وفي المالِ منَ الآفاتِ التي تحدثُ فيه، وسترُ العوراتِ عامٌّ لعورةِ البدنِ والدينِ والأهلِ والدنيا والآخرةِ، وتأمينُ الروعاتِ كذلكَ، والروعاتُ جمعُ روعةٍ
(١) سورة المائدة: الآية ١١٤. (٢) في "عمل اليوم والليلة" (٥٦٦). (٣) في "السنن" رقم (٣٨٧١). (٤) في "المستدرك" (١/ ٥١٧) وصحَّحه، ووافقه الذهبي. قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٥٠٧٥). وهو حديث صحيح، والله أعلم. (٥) في (أ): "عورتي". (٦) في (أ): "روعتي".