(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عنْ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَوْلا أَنْ أَشقَّ على أُمَّتِي لأَمَرْتُهْم بالسِّواكِ مَعَ كلِّ وُضوءٍ)، أخرجه مالكٌ، وأحمدُ، والنسائيُّ، وصحَّحه ابنُ خزيمةَ [وذكرهُ البخاريُّ تعليقًا.
تعريف الحديث المعلَّق
المعلَّقُ هو ما يسقط من أولِ إسناده راوٍ فأكثرَ] (٦).
قال في الشرحِ: الحديثُ متفقٌ عليهِ عندَ الشيخين (٧) منْ حديث أبي هريرةَ وهذا لفظهُ. قال ابنُ منده: إسناده مجمعٌ على صحتهِ. قال النوويُّ (٨): غلطَ بعضُ الكبارِ فزعمَ أن البخاريَّ لم يخرجهُ.
قلتُ: وظاهرُ صنيعِ المصنفِ هنَا يقَضِي بأنهُ لم يخرجهْ واحد منَ الشيخين؛ [حيث لم ينسبه إلى الشيخين، ونسبه إلى غيرهما؛ فإن المعروف من قاعدة المحدثين أنه إذا أخرج الشيخان الحديث نسبوه إليهما ولا يكتفون برواية غيرهما إلا لعدم إخراجهما له](٩). وهوَ منْ أحاديثِ عمدةِ الأحكامِ (١٠) التي لا يذكرُ فيهَا إلَّا ما أخرجهُ الشيخانِ، إلَّا أنهُ بلفظِ:"عندَ كلِّ صلاةٍ".
(١) في "الموطأ" (١/ ٦٦ رقم ١١٥). (٢) في "المسند" (٢/ ٤٦٠، ٥١٧). (٣) في "الكبرى" - كما في الأطراف للمزي (٩/ ٣٣٤). (٤) في "صحيحه" (١/ ٧٣ رقم ١٤٠). (٥) في "صحيحه" (٤/ ١٥٨) باب (٢٧): سواك الرَّطبِ واليابسِ للصائم. قلت: هو حديث صحيح. (٦) زيادة من النسخة (أ). (٧) البخاري (٢/ ٣٧٤ رقم ٨٨٧)، ومسلم (١/ ٢٢٠ رقم ٢٥٢). قلت: وأخرجه مالك (١/ ٦٦ رقم ١١٤)، وأبو داود (١/ ٤٠ رقم ٤٦)، والترمذي (١/ ٣٤ رقم ٢٢)، والنسائي (١/ ١٢ رقم ٧)، وابن ماجه (١/ ١٠٥ رقم ٢٨٧)، والدارمي (١/ ١٧٤). (٨) في المجموع (١/ ٢٦٨). (٩) زيادة من النسخة (أ). (١٠) رقم الحديث (١٩).