٦/ ١٣٢٣ - وَعَنْ أَبي بَكرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ عَدَّ شَهَادَةَ الزُّورِ في أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢)، في حَدِيثِ طَوِيلٍ. [صحيح]
(وعنْ أبي بكرةَ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنهُ عدَّ شهادةَ الزورِ في أكبرِ الكبائرِ. متفقٌ عليهِ في حديثِ). ولفظ الحديث أنهُ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أنبّئُكم بأكبرِ الكبائرِ - ثلاثًا - قالُوا: بلَى، قالَ:[الإشراكُ](٣) باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ [ … ](٤)، وكانَ متكئًا [فجلس](٥) ثمَّ قالَ: "ألا وقولَ الزورِ" فما زال يكررهُا حتَّى قلْنا ليتَه سكتَ. تقدَّم تفسيرُ شهادةِ الزورِ. قالَ الثعلبيُّ (٦): الزورُ تحسينُ الشيءِ ووصفهُ بخلافِ
(١) وهو حديث صحيح. أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٥٤ رقم ١٥٠٨)، والبيهقي (١٠/ ١٢٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٦٠). قال الحافظ في "التلخيص" (٤/ ١٩٧): قال العقيلي: الفضل مجهول وما في هذا الكتاب حديث لمجهول أحسن من هذا. وصحَّحه أبو عليّ بن السكن. وكذلك صححه الألباني في "الإرواء" (٨/ ٢٦٠ رقم ٢٦٣٧). (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢٦٥٤). ومسلم في "صحيحه" (٨٧/ ١٤٣). قلت: وأخرجه الترمذي (١٩٠١). (٣) في (أ): "الشرك". (٤) في (ب): "وجلسَ". حذفتها لأنها مخلَّة بالمعنى. (٥) زيادة من (أ). (٦) وقد ذكرها الحافظ في "الفتح" عن الطبري (٥/ ٢٦١).