(وعنِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قالَ: أقامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - تسعةَ عشرَ يومًا يقصرُ. وفي لفظٍ) تعيينُ محلِّ الإقامةِ، وأنهُ (بمكةَ تسعةَ عشرَ يومًا. رواهُ البخاريُّ، وفي روايةٍ لأبي داودَ) أي: عن ابن عباسٍ (سبعَ عشرةَ) بالتذكيرِ في الروايةِ الأُولى، لأنهُ ذكرَ مميزَهُ يومًا وهوَ مُذَكَّرٌ، وبالتأنيثِ في روايةِ أبي داودَ لأنهُ حذفَ مميزَهُ وتقديرُه: ليلةٌ، وفي روايةٍ لأبي داودَ عنهُ تسعةَ عشرَ كالروايةِ الأُولى (وفي أُخرى) أي: لأبي داودَ عن ابن عباسٍ (خمسَ عشرةَ)، (ولهُ) أي: لأبي داود.
٧/ ٤٠٥ - وَلَهُ (٥) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه -: ثَمَانِيَ عَشَرَةَ. [ضعيف]
(عن عمرانَ بن حصينٍ ثماني عشرةَ)، ولفظهُ عندَ أبي داودَ:"شهدتُ معهُ الفتحَ فأقامَ بمكةَ ثمانيَ عشرةَ ليلةً لا يصلِّي إلَّا ركعتينِ، ويقولُ: يا أهلَ البلدِ صلُّوا أربعًا فإنّا قومٌ سُفْرٌ"، (ولهُ) أي: أبي داود.
(١) في (ب): "يجاوز". (٢) في "صحيحه" (٢/ ٥٦١ رقم ١٠٨٠). قلت: وأخرجه الترمذي (٥٤٩). (٣) في "السنن" (٢/ ٢٤ رقم ١٢٣٠)، وهو حديث صحيح. (٤) في "السنن" (٢/ ٢٥ رقم ١٢٣١). قال أبو داود: روى هذا الحديث عبدة بن سليمان، وأحمد بن خالد الوهبي، وسلمة بن الفضل عن ابن إسحاق، لم يذكروا فيه ابن عباس. والخلاصة: أن هذه الرواية ضعيفة منكرة، والله أعلم. (٥) أي: لأبي داود في "السنن" (٢/ ٢٣ رقم ١٢٢٩) بإسناد ضعيف، فيه علي بن زيد وهو ابن جدعان، ضعيف. وحكم الألباني على الحديث بالضعف في ضعيف أبي داود.