والنَّهْيُ عن السنِّ والظفرِ مطلقًا منْ آدميٍّ أو غيرِه منفصل أو متصلٌ ولوْ [كانَ](٥) محدَّدًا، وقدْ بيَّنَ - صلى الله عليه وسلم - وجْهَ النَّهْي في الحديثِ بقولِه:"أما السنُّ فعظمٌ"، فالعلةُ كونُها عظْمًا وكأنهُ قدْ سبقَ منهُ - صلى الله عليه وسلم -[النَّهْيَ](٦) عن الذبحِ بالعظمِ، وقدْ علَّلَ النوويُّ وجْهَ النَّهْي عن الذبحِ بالعظمِ أنهُ يتنجسُ بهِ وهوَ منْ طعام الجنِّ فيكونُ كالاستجمارِ بالعظمِ. وعلَّلَ في الحديثِ النَّهْيَ عن الذبحِ بالظفرِ بكونِه مُدَى الحبشةِ أي وهمْ كفارٌ وقدْ نُهِيْتُمْ عن التشبه بهمْ، وأوردَ عليهِ بأنَّ الحبشةَ تذبحُ
(١) زيادة من (ب). (٢) زيادة من (ب). (٣) زيادة من (ب). (٤) زيادة من (ب). (٥) في (أ): "ما". (٦) في (أ): "نهي".