القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب. . ". ولقد أورد الدكتوران مصطفى الخالدي وعمر فروخ (١) كثيرا من آراء المنصرين حول أهمية التعليم في التنصير، وعقدا فصلين - الثالث والرابع - خاصين بذلك في كتابهما المشهور: " التبشير والاستعمار في البلاد العربية. .).
وكذلك الجندي في كتابه:" الإسلام في وجه التغريب " تناول هذا الأمر في فصل بعنوان: " التعليم في أحضان التبشير " - ص ١٦٧ - ١٧٣.
وممن فطن إلى خطر المدارس الأجنبية في مصر خاصة، الشيخ محمد عبده، ولذلك اقترح على مجلس المعارف الأعلى الذي ألف عام ١٨٨١ م أن يتقرر جعل جميع مدارس الأجانب في مصر تحت مراقبة الحكومة وتفتيشها. وتوقف مسعى محمد عبده بعد الاحتلال الإنجليزي لمصر، حيث جاء دنلوب - القسيس والمنصر الإنجليزي ومسئول التعليم في مصر - لينفذ سياسة الاستعمار النصرانية في مصر (٢).
(١) التبشير والاستعمار، ص ٦٥ - ١١٢. (٢) الإسلام في وجه التغريب، مرجع سبق ذكره، ص ٢٩.