ومؤلفاتهم. ففي المؤتمر التنصيري لسنة ١٩٢٤ م، وجه المؤتمر إلى الاهتمام بأطفال المسلمين قائلين:". . . في كل حقل من حقول العمل يجب أن يكون العمل موجها نحو النشء الصغير من المسلمين. . . "(١).
وتقول المنصرة أنامليجان:" ليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة "(٢).
ويرى هنري جسب (٣): أن التعليم في مدارس الإرساليات النصرانية إنما هو واسطة إلى غاية فقط، وأن تلك الغاية هي تنصير الناس وليس تعليمهم المهارات المختلفة.
ويقول تاكلي، أحد أعمدة التنصير:" يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني، لأن كثيرا من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية وتعلموا اللغات الأجنبية. . . "(٤).
ويقول زويمر - عميد التنصير في الشرق الأوسط لنصف قرن - " (ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ المدارس العلمانية، ونيسر لهم الالتحاق بها، هذه المدارس التي تساعدنا على
(١) المرجع والمكان نفسهما؛ الإسلام في وجه التغريب - أنور الجندي، مرجع سبق ذكره، ص ١٦٧. (٢) المرجعان والمكانان نفسهما. (٣) انظر: التبشير والاستعمار في البلاد العربية، مرجع سبق ذكره، ص ٦٦ - ٦٧. (٤) المرجع نفسه، ص ٨٨.