عند التأمل في حقيقة الصدق في العمل نجد أنه لا بد أن يتوفر في هذا العمل ما يأتي:
١ - العمل بمقتضى العلم الشرعي، كما أخبر سبحانه وتعالى عن شعيب عليه السلام أنه قال لقومه:{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}. وقد أنكر سبحانه وتعالى على مَن خالف ما عنده من العلم الشرعي فقال جلّ وعلا:{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} فهؤلاء يأمرون غيرهم بفعل أعمال الخير والطاعات، ولا يفعلونها مِن قِبَل أنفسهم (١)(٢) وكذلك أنكر سبحانه وتعالى على مَن يَعِد عدَةً، أو يقول
(١) انظر لباب التأويل في معاني التنزيل ١/ ٥٤، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (٥١). (٢) انظر لباب التأويل في معاني التنزيل ١/ ٥٤، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (٥١). ') ">