الشرك لغة: تقول شاركته في الأمر وشركته فيه أشركه شركا وشركة بفتح الأول وكسر الثاني فيها، ويخففان بكسر الأول وسكون الثاني، وذلك: إذا صرت له شريكا.
وأشركته: أي جعلته شريكا، قال تعالى:{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}(١). أي اجعله شريكي فيه.
والشرك بالتخفيف أغلب في الاستعمال، ويكون مصدرا واسما، جمعه أشراك بمعنى النصيب كما في الحديث: «من أعتق شركا له في عبد (٢)». أي حصة ونصيبا، والشراك: سير النعل على ظهر القدم، يقال: أشركت نعلي وشركتها تشريكا: إذا جعلت لها الشراك.
والشرك بفتحتين حبالة الصائد، الواحدة منها شركة، والشركة أيضا معظم الطريق ووسطه جمعها شرك.
وقال الراغب الأصفهاني في مفرادته:
" الشركة والمشاركة خلط الملكين، وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا، عينا كان ذلك الشيء، أو معنى: كمشاركة الإنسان والفرس
(١) سورة طه الآية ٣٢ (٢) رواه البخاري في العتق باب ٤ برقم ٢٢٦٨، جـ ٤، ص ٢٨١، ومسلم كتاب العتق، والإيمان: ٤٧، ٤٨، ٥١.