: قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}(١). قال الألوسي:" والمراد بالعيون يحتمل كما قيل أن يكون الأنهار المذكورة في قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ}(٢) الآية. ويحتمل أن يكون منابع مغايرة لتلك الأنهار وهو الظاهر "(٣).
ولقد جاء ذكر العيون كثيرا في كتاب الله تعالى حيث بين أسماء بعضها وميزتها، وهذا من فضل الله تعالى الذي أعده لعباده المتقين. قال تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}(٤){فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}(٥) وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ}(٦) وقال
(١) سورة الحجر الآية ٤٥ (٢) سورة محمد الآية ١٥ (٣) روح المعاني ١٤/ ٥٧ دار الفكر. (٤) سورة الدخان الآية ٥١ (٥) سورة الدخان الآية ٥٢ (٦) سورة المرسلات الآية ٤١