وإذا كان القرآن الكريم هو مصدر الدين، عقيدة وشريعة، فإن السنة النبوية مثل القرآن في ذلك؛ لأنها وحي من الله تعالى، فقد وصف الله سبحانه ما يصدر عن نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأنه وحي، فقال:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}(١){إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(٢).
وعن حسان بن عطية، قال: «كان جبريل - عليه السلام - ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسنة فيعلمه إياها كما يعلمه القرآن (٣)».
وأخرج البيهقي في (المدخل) عن طاوس: أن عنده كتابا من العقول (الديات)، وما فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صدقة وعقول فإنما نزل به الوحي)
(١) سورة النجم الآية ٣ (٢) سورة النجم الآية ٤ (٣) أخرجه الدارمي: ١/ ١٤٥، واللالكائي في أصول الاعتقاد: ١/ ٨٤، وابن بطة في الإبانة: ١/ ٢٥٥، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ص (٥٦٣)، والخطيب في الفقيه والمتفقه: ١/ ٩٩، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح": ١٣/ ٢٩١: "أخرجه البيهقي بسند صحيح".