الربا لغة: الزيادة، قال في القاموس (١): ربا ربوا كعلو ورباء زاد ونما، وقال صاحب المصباح المنير (٢): الربا الفضل والزيادة - وهو مقصور على الأشهر. . وربا الشيء يربو إذا زاد. وأربى الرجل بالألف دخل في الربا. وأربى على الخمسين زاد عليها. وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (٣): الربا مقصور وأصله الزيادة. . . ويقال ربا الشيء إذا زاد، ويقال الربا والرماء - وفي فتح الباري (٤): وأصل الربا: الزيادة إما في نفس الشيء كقوله تعالى: {اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ}(٥)، وإما في مقابله كدرهم بدرهمين، فقيل هو حقيقة فيهما، وقيل: حقيقة في الأول، مجاز في الثاني.
والربا شرعا: قد اختلفت عبارات الفقهاء في تعريفه مع تقارب المعنى فقال بعضهم (٦): هو عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة العقد أو مع تأخير في البدلين أو أحدهما، وهذا تعريف له بنوعيه: الفضل والنسيئة.
وقيل: هو زيادة في شيء مخصوص (٧)، وهذا تعريف قاصر على أحد نوعيه والمفروض في التعريف أن يكون جامعا. وفصل صاحب بدائع الصنائع (٨) فعرف كل نوع على حدة، فقال: الربا في عرف الشرع نوعان: ربا الفضل وربا النسيئة، أما ربا الفضل فهو
(١) ص٣٣٢ ج ٤ ط السعادة بمصر ١٣٣٢هـ. (٢) ص٢٣٣ ج ١ ط مصطفى البابي الحلبي بمصر ١٣٦٩هـ. (٣) ص١١٧ ج ٣ ط إدارة الطباعة المنيرية. (٤) ص٣١٣ ج ٤ ط المطبعة السلفية. (٥) سورة الحج الآية ٥ (٦) مغني المحتاج ص٢١ ج ٢ ط مطبعة مصطفى الحلبي ١٣٧٧هـ. (٧) المبدع في شرح المقنع ص١٢٧ ج ٤ ط المكتب الإسلامي. (٨) ص١٨٣ ج ٥ ط الأولى ١٣٢٨هـ.