فأما الغيظ بالظاء فهو الامتلاء والحنق، وهو شدة الغضب، نحو قوله:{عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ}(٢)[آل عمران ١١٩]، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}(٣)[آل عمران ١٣٤]، و {سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}(٤){تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ}(٥)[الملك ٨]، وما أشبه ذلك.
وأما الغيض بالضاد فهو من النقص، وفي القرآن من ذلك موضعان في (هود)[الآية ٤٤]{وَغِيضَ الْمَاءُ}(٦) وفي (الرعد)[الآية ٨]: {وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ}(٧) وفيه غاض الكرام غيضا؛ أي: نقصوا.
(١) الظاءات ٢٨، والتمهيد ٢١٢، والاعتماد ٤٨، وينظر المفردات ٥٥٣ (٢) سورة آل عمران الآية ١١٩ (٣) سورة آل عمران الآية ١٣٤ (٤) سورة الفرقان الآية ١٢ (٥) سورة الملك الآية ٨ (٦) سورة هود الآية ٤٤ (٧) سورة الرعد الآية ٨