من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
س: نود من سماحتكم أن تبينوا لنا حكم الدعوة إلى الله - عز وجل - وأوجه الفضل فيها؟
ج: أما حكمها. فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الدعوة إلى الله - عز وجل - وأنها من الفرائض. والأدلة في ذلك كثيرة منها قوله سبحانه:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(١) ومنها قوله جل وعلا: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(٢) ومنها قوله - عز وجل -: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(٣) ومنها قوله سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}(٤) فيبين سبحانه اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - هم الدعاة إلى الله. وهم أهل البصائر والواجب كما هو معلوم هو اتباعه والسير على منهاجه - عليه الصلاة والسلام - كما قال تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(٥).
(١) سورة آل عمران الآية ١٠٤ (٢) سورة النحل الآية ١٢٥ (٣) سورة القصص الآية ٨٧ (٤) سورة يوسف الآية ١٠٨ (٥) سورة الأحزاب الآية ٢١