١٧ - ورد في سبب نزول قوله تعالى:{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ}(١) أنها في قدوم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم هدية، فقال: أهدية أم صدقة، فإن كانت هدية فإنما يبتغى بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقضاء الحاجة، وإن كانت صدقة فإنما يبتغى بها وجه الله عز وجل، فقالوا: لا، بل هدية. فقبلها منهم، وقعد معهم يسائلهم ويسائلونه (٢).
وقال ابن عباس: نزلت في قوم يعطون قراباتهم وإخوانهم على معنى نفعهم والتفضل عليهم (٣).
وقال السدي: نزلت هذه الآية في ربا ثقيف؛ لأنهم كانوا يعملون بالربا (٤).
وعلى قول السدي، فإن الآية في الربا المحرم المعهود.
(١) سورة الروم الآية ٣٩ (٢) أخرجه النسائي ٦/ ٢٧٩ في العمرى، باب عطية المرأة بغير إذن زوجها، (جامع الأصول ١١/ ٦١٤ رقم ٩٢٢٩). (٣) تفسير القرطبي ١٤/ ٣٧. (٤) تفسير القرطبي ١٤/ ٣٧.