فقد وجدت الاتجاهات المنحرفة التي تتنكر لهذا الجانب أو لبعضه، فأولت الآيات القرآنية والأحاديث المتواترة وردت الأحاديث الأخرى والتي تعرف الناس بربهم - عز وجل -.
وكان أول من أظهر هذه البدعة الضالة - بدعة الحديث في أسماء الله وصفاته وتأويلها - الجعد بن درهم، فأول الاستواء والكلام لله - عز وجل - (١) وتبعه على ذلك المعتزلة الذين أصبحوا فيما بعد فرقة مستقلة في منهجها وفهمها تقابل أهل السنة.
قال الشهرستاني:(الفريقان من المعتزلة والصفاتية متقابلان تقابل تضاد)(٢).
وقد أتى القوم من ضلال عقولهم القاصرة وظنهم أن إثبات تلك الصفات الواردة في كتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - يقتضي التشبيه بالمخلوق.