هو: أن يجعل لله شريك في العبادة، أو في نوع منها بالاعتقاد، أو القول أو العمل (١) ومن ذلك ما يلي:
١) شرك الدعاء:
يقول ابن تيمية:" لفظ الدعاء أو الدعوة في القرآن يتناول معنيين: دعاء العبادة، ودعاء المسألة "(٢). ويقول ابن رجب:" فتارة يكون الدعاء بالسؤال من الله عز وجل، والابتهال إليه، كقول الداعي: اللهم اغفر لي. . . . وتارة يكون بالإتيان بالأسباب التي تقتضي حصول المطالب، وهو الاشتغال بطاعة الله وذكره، وما يجب من عبده أن يفعله. . . "(٣). من كلام ابن تيمية، وابن رجب اتضح أن الدعاء قسمان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة. وعليه فالشرك في الدعاء يكون في دعاء العبادة، ويكون في دعاء المسألة.
(١) انظر: مجموع الفتاوى ج ١ ص ٧٤، ٩١، والإرشاد لابن سعدي ص ٢٠٥. (٢) مجموع الفتاوى ج ١٠ ص ٢٣٧ - ٢٣٨. (٣) فتح الباري لابن رجب ج ١ ص ٢٠.