لما كبر زيد بن ثابت ابتلي بسلس البول، فكان يصلي وهو يخرج منه، ومات رحمه الله ولم يبرأ منه (١). .
مات زيد بن ثابت رضي الله عنه سنة خمس وأربعين للهجرة على أرجح الأقوال وله من العمر ست وخمسون سنة (٢) ودفن في المدينة المنورة، وصلى عليه مروان بن الحكم - أمير المدينة المنورة - ونزل نساء العوالي، وجاء نساء الأنصار يبكين، فجعل ولده خارجة يذكرهن الله، لا تبكين، فقلن: لا نسمع منه، ولنبكين عليه ثلاثا، وغلبنه (٣) ورثاه حسان بن ثابت فقال:
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت (٤)
رحم الله زيد بن ثابت، لقد كان رجلا أمة.
(١) ابن أبي شيبة ١/ ٣٢ وسنن البيهقي ١/ ٣٥٦ والأوسط ١/ ١٦٥ وكشف الغمة ١/ ٥٠ (٢) الاستيعاب ١/ ١٨٩ وصفة الصفوة ١/ ٧٠٦ (٣) تهذيب ابن عساكر ٥/ ٤٥٣. (٤) الإصابة برقم ٢٨٨٢