الخامس: أن الكفار زعموا أنه شعر فقال الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ}(١)، وزعموا أنه مفترى، فقال الله:{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ}(٢)، وزعموا أنه أساطير الأولين فقال تعالى:{قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(٣)، وزعموا أنه إنما يعلمه بشر، فقال تعالى:{لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}(٤)، {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ}(٥).
ونهى بعضهم بعضا عن سماعه فقال الذين كفروا:{لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ}(٦)، {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}(٧).
وهذا كله لا تعلق له بما في نفس
(١) سورة يس الآية ٦٩ (٢) سورة يونس الآية ٣٧ (٣) سورة الفرقان الآية ٦ (٤) سورة النحل الآية ١٠٣ (٥) سورة النحل الآية ١٠٢ (٦) سورة فصلت الآية ٢٦ (٧) سورة الزخرف الآية ٣١