١. إسراف العبد على نفسه في المعاصي، والإفراط فيها، والاستكثار منها، فإن ذلك من أعظم ما يسبب القنوط، وهذا السبب هو ما يلمح إليه قوله سبحانه وتعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} فكأن في ذلك إشارة إلى أنه بسبب إسرافهم في معاصي الله تعالى، وإفراطهم فيها، وعدم التحرز منها، والبعد عنها سيستولي عليهم القنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى (١)(٢).
(١) ينظر: القول السديد ص ٦٥، فتح القدير ٤/ ٤٦٩. (٢) ينظر: القول السديد ص ٦٥، فتح القدير ٤/ ٤٦٩. ') ">