٨ - ومما يدل على الاهتمام بها: أن السلف من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون على تسمين الأضاحي، فعن أبي أمامة بن سهل: «كنا نسمن الأضحية بالمدينة، وكان المسلمون يسمنون (١)» بل قد تأول حبر الأمة وترجمان القرآن قوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ}(٢) بتعظيم وتسمين الهدايا والبدن، كما قال الحكم عن مقسم عن ابن عباس: تعظيمها: استسمانها واستحسانها. وقال مجاهد عن ابن عباس {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ}(٣) قال: الاستسمان، والاستحسان والاستعظام.
(١) أخرجه البخاري معلقا مجزوما به (ح/٥٢٣١). قال ابن حجر في الفتح (١٠/ ١٠): وصله أبو نعيم في المستخرج من طريق أحمد بن حنبل عن عباد بن العوام أخبرني يحيى بن سعيد وهو الأنصاري ولفظه: كان المسلمون يشتري أحدهم الأضحية فيسمنها ويذبحها في آخر ذي الحجة. قال أحمد: هذا الحديث عجيب. (٢) سورة الحج الآية ٣٢ (٣) سورة الحج الآية ٣٢