الله هو الحي القيوم، ومن أسمائه: الحي، والحي في صفة الله عز وجل هو الذي لم يزل موجودا، وبالحياة موصوفا، فالحياة له صفة قائمة بذاته. . . (١)
ثم قال البيهقي: قال الله جل ثناؤه {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}(٢) وقال: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}(٣) وقال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ}(٤) فهو حي، وله حياة يباين بها صفة من ليس بحي. . . " (٥).
قال ابن أبي العز الحنفي: إنه حي لا يموت؛ لأن صفة الحياة الباقية مختصة به تعالى دون خلقه فإنهم يموتون. . .
(١) الاعتقاد للبيهقي، ص١٨، ط. فيصل آباد. (٢) سورة البقرة الآية ٢٥٥ (٣) سورة طه الآية ١١١ (٤) سورة الفرقان الآية ٥٨ (٥) الاعتقاد ص٢٦.