رابعا: الإلهام ويراد به عند الصوفية مرتبة التحديث (١).
وهو ما ورد بلفظه في الكتاب والسنة قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} (٢) {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (٣).
«وقال صلى الله عليه وسلم لحصين بن منذر الخزاعي لما أسلم قل: "اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي (٤)».
هذا ولم يرتض ابن القيم تسمية الإلهام بالتحديث وذلك لأن التحديث أخص من الإلهام وذلك لأمرين:
أحدهما: أن الإلهام يكون لعموم المؤمنين ولا يختص به أحد دون أحد كما في الآية المتقدمة.
(١) انظر مدارج السالكين (١/ ٤٤، ٥٠) انظر الصفدية (١/ ٢٥٣ - ٢٦٠).(٢) سورة الشمس الآية ٧(٣) سورة الشمس الآية ٨(٤) سنن الترمذي الدعوات (٣٤٨٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute