س: هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالذات التغيير باليد حق للجميع، أم أنه حق مشروط لولي الأمر ومن يعينه ولي الأمر؟
ج: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة يجب على المسلمين القيام بها؛ لأن الله أمرهم بذلك في قوله:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(١)، وهي سبب خيرية أمة الإسلام، يقول الله عز وجل:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(٢).
وترك هذا الواجب العظيم سبب لغضب الله ولعنته، يقول الله عز وجل:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(٣){كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}(٤).
والإعراض عن هذا الواجب سبب لحلول المصائب والعقوبات وعدم إجابة الدعوات، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي
(١) سورة آل عمران الآية ١٠٤ (٢) سورة آل عمران الآية ١١٠ (٣) سورة المائدة الآية ٧٨ (٤) سورة المائدة الآية ٧٩