١ - قال الحميدي: سمعت وكيعا يقول: وأهل السنة يقولون: الإيمان قول وعمل، والمرجئة يقولون: الإيمان قول، والجهمية يقولون: الإيمان المعرفة (١).
٢ - وقال وكيع: حذروا هؤلاء المرجئة والجهمية، والجهمية كفار، والمريسي جهمي، وعلمتم كيف كفروا، قالوا. يكفيك المعرفة، وهذا كفر، والمرجئة يقولون: الإيمان قول بلا عمل وهذا بدعة (٢).
٣ - وقال: الرافضة شر من القدرية، والحرورية شر هذه الأصناف، قال الله:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}(٣) ويقولون: لم يكلم، ويقولون: الإيمان بالقلب (٤).
٤ - وذكر سويد بن سعيد عن غير واحد من أهل العلم منهم وكيع: إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص (٥).
٥ - وذكر ابن عبد البر عن العلاء بن عصيم قال: قلت لوكيع بن الجراح: لقد اجترأت حين قلت: الإيمان يزيد وينقص؟ قال: ولقد اجترأ أبو حنيفة حين قال: الإيمان قول بلا عمل (٦).
وقال الحافظ ابن حجر - في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه - بعد نقل كلام السلف
(١) تهذيب سنن أبي داود لابن القيم (٧/ ٥٩). (٢) تقدم قبله، فانظر النص بكامله هناك. (٣) سورة النساء الآية ١٦٤ (٤) تقدم. (٥) تقدم. (٦) الانتقاء (١٣٨).