خلق الله عز وجل الفطرة البشرية وأودع فيها حب الخير والاستجابة للحق والرغبة فيه، وجعلها ودينه القيم الذي شرعه لعباده شيئا واحدا، يقول سبحانه:{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الْنَاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}(١) وانظر إلى تعبير القرآن {فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}(٢) أي جميعهم، ثم قوله سبحانه:{لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}(٣) أي لا تغيير ولا اختلاف ثم قوله في نهاية الآية: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}(٤)
ويؤكد ذلك ويقرره قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي رواه
(١) سورة الروم الآية ٣٠ (٢) سورة الروم الآية ٣٠ (٣) سورة الروم الآية ٣٠ (٤) سورة الروم الآية ٣٠