والمراد بكفر الإباء والاستكبار هو: الامتناع عن الانقياد لأمر الله، أو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم إباء واستكبارا، مع معرفة أنه حق. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" فمتى ترك الانقياد كان مستكبرا، فصار من الكافرين وإن كان مصدقا "(٣) وقال أيضا: " وإنما الكفر يكون بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الامتناع عن متابعته مع العلم بصدقه "(٤).
ويقول ابن القيم: " وأما كفر الإباء والاستكبار فنحو كفر إبليس. . . . ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه جاء بالحق
(١) يقال: أبى الرجل يأبى إباء: امتنع، انظر: المصباح المنير ص ١، وتفسير الطبري ج ١ ص ١٨١. (٢) انظر: تفسير القرطبي ج ١ ص ٣٣٧، وفتح القدير ج ١ ص ٦٦. (٣) الصارم المسلول ص ٥١٠. (٤) درء تعارض العقل والنقل ج ١ ص ٢٤٢.