كتاب مجلة البحوث الإسلامية

ترك ولاة الأمر والأئمة الصلاة على الفساق سياسة - التمهيد - ج: 95 - ص: 58

[التمهيد]

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: حكم الصلاة على الميت.

المطلب الثاني: التعريف بولاية الأمر.

المطلب الثالث: التعريف بالفسق، وبيان الصفات الموجبة له.

المطلب الرابع: التعريف بالسياسة.

المطلب الأول: حكم الصلاة على الميت.

الصلاة على الميت- غير الشهيد- فرض على الكفاية عند جمهور الفقهاء، ويرى بعض المالكية أنها سنة، وهو قول ضعيف لا يُلتفت إليه؛ لمخالفته الكتاب والسنة والإجماع (١)

قال النووي (٢) " وقد نقلوا الإجماع على وجوب الصلاة على

---

(١) من أدلة بعض المالكية على أن الصلاة على الميت سنة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بين فرضية الخمس صلوات، قاله له السائل: (هل عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قال: لَا إلا أَنْ تَطَوَّعَ). (صحيح البخاري ١/ ٢٥ [٤٦]، وصحيح مسلم ١/ ٤٠ [١١]). ولاشتغاله صلى الله عليه وسلم بصلاة الكسوف عن الصلاة على ولده، ولو كانت واجبة لتقدمت. (المعونة على مذهب عالم المدينة للقاضي البغدادي ١/ ٣٤٧، الذخيرة للقرافي ٢/ ٤٥٧).
(٢) هو أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري بن حزام الحوراني النووي، عالم بالفقه والحديث، ومن منقحي المذهب الشافعي، ولد سنة ٦٣١ هـ، وتوفي سنة ٦٧٦ هـ. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨/ ٣٩٥ - ٤٠٠).