فقد ختم ابن كثير رحمه الله (٧٠٠ - ٧٧٤ هـ) تفسيره بفضائل القرآن، وهو ذيل التفسير، متمما له، في طبعة البابي الحلبي بمصر، التي قوبلت على عدة نسخ خطية، بدار الكتب المصرية، وصححها نخبة من العلماء.
حيث قال: وجدنا هذا الذيل، في آخر النسخة المكية الوحيدة، والمقابلة على نسخة المؤلف، ولكنه غير موجود في النسخة المطبوعة، بمطبعة بولاق وتقع هذه الفضائل في ٥٨ صفحة، ولكنها غير متوفرة في جميع الطبعات.
وإن كان كثير من المفسرين، يذكرون فضائل القرآن باختصار، عند مرورهم ببعض الآيات الكريمات، مثل هذه الآية في سورة الإسراء:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}(١){وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}(٢).
(١) سورة الإسراء الآية ٩ (٢) سورة الإسراء الآية ١٠