قال أبو إسحاق الجوزجاني: ابن إسحاق الناس يشتهون حديثه، وكان يرمى بغير نوع من البدع (١).
وقال الخطيب: وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها: أنه كان يتشيع (٢). وقال ابن سيد الناس: قلت: أما ما رمي به من التدليس والقدر والتشيع فلا يوجب رد روايته ولا يوقع فيها كبير وهن. . . وكذلك القدر والتشيع لا يقتضي الرد إلا بضميمة أخرى ولم نجدها هاهنا (٣).
ويتضح أن هذه التهمة -إن ثبتت عليه- فهي ليست رفضا، بل تشيع يسير لا يرد به حديثه، مع أن هذا الجرح غير مفسر، والله أعلم.
(١) سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٣، تاريخ بغداد ١/ ٢٢٥. (٢) تاريخ بغداد ١/ ٢٢٤. (٣) عيون الأثر ١/ ١٣.