ثانيهما: وقوعه مرة واحدة كقولهم: غديت فلانا وكلمته.
ومعناه: الحكم بأن الشيء واحد، والاعتقاد بأنه واحد.
تقول: وحدت الشيء: جعلته واحدا، ووحدت الله: أقررت وآمنت بأنه إله واحد لا شريك له لا جعلته واحدا؛ ذلك أن وحدانية الله ذاتية ليست بجعل جاعل، والتشديد للمبالغة في وصفه بذلك.
قال ابن منظور: التوحيد هو الإيمان بالله وحده لا شريك له (١).
والألوهية: هي العبادة.
ومنه قوله تعالى:{وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ}(٢).
قرأ ابن عباس: (" ويذرك وإلهتك " بكسر الهمزة) أي:
(١) انظر: لسان العرب مادة وحد ج ٣، ص ٨٨٨، ٨٨٩، والمعجم الوسيط ج١، ص ١٠١٦. (٢) سورة الأعراف الآية ١٢٧