فهم بذلك أربعة أصناف. (١)
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} ثوابهم {عِنْدَ رَبِّهِمْ} مدخر عند الله.
{وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (ولا خوف) لا: نافية.
{وَلا هُمْ} لا: نافية.
فلا خوف فيما يستقبل. ولا هم ولا حزن فيما مضى.
ورفع خوف في نفي الجنس إذا لا يتوهم نفي الفرد لأن الخوف من المعاني التي هي أجناس محضة لا أفراد لها (٢)
وذلك بسبب أنهم يرجون الثواب من الله الذي وعدهم إياه بسبب إخلاص النية لله - عز وجل - في إنفاقهم.
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
أي: يوم القيامة على ما فعلوا من الإنفاق في الطاعات (٣)
وفي هذا دليل على كثرة الثواب وذلك؛ لأنه - تعالى - أضافه إلى نفسه. ولا يخفى عظم الثواب عند الله لأن عظم المعطي وهو الله يستلزم عظم المعطى وهو الأجر.
(١) نظم الدرر/البقاعي ١/ ٥٣٠. ') ">(٢) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٧٨. ') ">(٣) تفسير ابن كثير ١/ ٣٢٦. ') ">
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute