كتاب مجلة البحوث الإسلامية

تفسير آيات الإنفاق من الجزء الثالث من سورة البقرة دراسة تحليلية - تفسير الآية ٢٧٤ من الجزء الثالث - ج: 92 - ص: 253

حصول الأجر إنما كان بسبب الإنفاق.

قال ابن عطية - رحمه الله -:

وإنما يوجد الشبه إذا كان (الذي) موصولا بفعل، وإذا لم يدخل على (الذي) عامل يغير معناه (١) أ. هـ.

{أَمْوَالَهُمْ} يحتمل إرادة جميع المال ويحتمل إرادة الجنس.

{بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} عموم الزمن، {سِرًّا وَعَلانِيَةً} عموم الأحوال.

(بالليل) ظرف، والباء فيه بمعنى في (٢)

{سِرًّا وَعَلانِيَةً} مصدران في موضع الحال (٣) أو نعتان لمصدر محذوف أي إنفاقا سرا (٤)

والسر الخفاء، والعلانية الجهر والظهور وقدم الليل على النهار، والسر على العلانية، لأن الصدقة تخفى فيهما والإخفاء أفضل. فقدم الوقت الذي كانت الصدقة فيه أفضل، والحال التي كانت فيها أفضل، فأفضلهم المنفق ليلا سرا، وأنزلهم المنفق نهارا علانية؛

---

(١) المحرر الوجيز/ابن عطية ٢/ ٣٤٤. ') ">
(٢) التبيان في إعراب القرآن/العكبري١/ ١٨٥. ') ">
(٣) التبيان في إعراب القرآن/العكبري١/ ١٨٥. ') ">
(٤) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٤٨. ') ">