كذلك من أنواع الشرك الأصغر قول البعض: مطرنا بنوء كذا مع عدم اعتقاده بأن للنجم تأثيرا، وإنما المؤثر هو الله وحده، فهذا القول شرك أصغر؛ لأنه نسب نعمة الله إلى غيره (١).
الدليل على تحريمه: ما روي عن زيد بن خالد - رضي الله عنه - قال: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: " هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. . . إلى أن قال: وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (٢)».
الثالث: الشرك في الأفعال.
مثل لبس الحلقة والخيط وتعليق التمائم لرفع بلاء أو دفعه، مثل من يعلق التميمة اتقاء للعين إذا اعتقد أنها أسباب، فهو شرك أصغر.
(١) انظر: فتح المجيد ص ٣٢٤. (٢) رواه البخاري في صفة الصلاة باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، ومسلم في الإيمان باب بيان كفر من يقول: مطرنا بالنوء، وانظر: جامع الأصول حديث ٩١٩٨.