يقول ابن عباس في هذه الآية: الأنداد: هو الشرك، وهو أن تقول: والله وحياتك، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، هذا كله شرك (١).
ومن السنة ما روي عن حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان (٢)».
٣ - إسناد بعض الحوادث إلى غير الله - عز وجل - واعتقاد تأثيره فيها:
ومن الشرك في اللفظ إسناد بعض الحوادث إلى غير الله - عز وجل - واعتقاد تأثيره فيها، مثاله: قول البعض: لولا وجود فلان لحصل كذا وكذا ونحوه مما فيه نسبة بعض الحوادث إلى أسبابها القريبة.
الدليل على تحريمه قوله تعالى:{فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(٣).
يقول ابن عباس: الأنداد: هو الشرك، وهو أن تقول: لولا
(١) رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس بسند جيد، انظر: فتح القدير ج ١ ص ٥٢، وتيسير العزيز الحميد ص ٥٢٣. (٢) أخرجه أبو داود برقم ٤٩٨٠ في الأدب باب لا يقال: خبثت نفسي، وإسناده صحيح، انظر: جامع الأصول حديث ٩٤٣٥. (٣) سورة البقرة الآية ٢٢