لا يؤكل، وما يقتات وما لا يقتات، فدل على وجوب الزكاة في الزيتون، لأنه داخل في عموم الحديث.
٣ - الإجماع:
قالوا: أجمعت الأمة على وجوب العشر أو نصفه في كل ما تنبته الأرض في الجملة وإن اختلفوا في التفاصيل والزيتون مما تنبته الأرض فكانت الزكاة فيه واجبة (١).
٤ - من المعقول:
قالوا: الزيتون يمكن ادخار غلته (الزيت) فأشبه التمر والزبيب لأنهما مما يدخل، والزكاة تجب فيهما فكذلك الزيتون تجب فيه الزكاة.
وقالوا أيضا: إن رب الأرض يقصد من زراعة الزيتون نماء الأرض فأشبه الحب، والحب تجب فيه الزكاة فكذلك الزيتون (٢)
ثانيا: أدلة أصحاب القول الثاني:
استدل هؤلاء بأدلة من القرآن والمعقول وهي:
١ - من القرآن قوله تعالى: {وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ} (٣).
(١) ابن قدامة، المغني ٢/ ٣، ابن رشد، بداية المجتهد ٢/ ٢٢٤، الكاساني، بدائع الصنائع ٢/ ٥٤.(٢) الشافعي، الأم ٢/ ٥، النووي، المجموع ٥/ ٤٥٢، ابن قدامة، المغني ٣/ ٧.(٣) سورة الأنعام الآية ١٤١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute