فبقي ما عداه على حكم أصله (١).
ب- أن الفسق علة في رد الشهادة، وارتفاع العلة موجب لرفع حكمها، وليس الفسق علة في وجوب الحد، فلذلك ارتفع رد الشهادة، ولم يرتفع وجوب الحد (٢).
ج- أن ترك العمل به في حق البعض، لا يوجب ترك العمل به في الباقي (٣).
٢ - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} (٤).
وجه الاستدلال: دلت الآية على أن التوبة توجب القبول والعفو، ومن قبلت توبته وعفي عن سيئته، فهو مقبول الشهادة (٥).
ولذلك قال الشعبي (ت ١٠٤هـ): " يقبل الله توبته، ولا تقبلوا شهادته " (٦).
٣ - قوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} (٧) وقوله تعالى:
(١) الحاوي للماوردي (١٧/ ٢٦).(٢) الحاوي للماوردي (١٧/ ٢٦).(٣) التفسير الكبير للرازي (٢٣/ ١٦٢).(٤) سورة الشورى الآية ٢٥(٥) الحاوي للماوردي (١٧/ ٢٧).(٦) المصنف لعبد الرزاق (٨/ ٣٦٣)، والسنن الكبرى للبيهقي (١٠/ ١٥٣).(٧) سورة الطلاق الآية ٢
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute