الطوافين عليكم أو الطوافات (١)». قال أبو عبيد: إنما جعلها بمنزلة المماليك ألا تسمع قول الله عز وجل: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}(٢) إلى قوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ}(٣)، وقال تعالى في موضع آخر:{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ}(٤) فهؤلاء الخدم) (٥).
والطوف: النجو، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه: «لا يصلين أحدكم وهو يدافع الطوف (٦)». وفي اللسان: طاف يطوف، واطاف اطيافا: تغوط، وذهب إلى البراز (٧).
والطوف: قرب ينفخ فيها، ثم يشد بعضها إلى بعض، ويجعل عليها خشب حتى تصير كهيئة سطح فوق الماء، والجمع
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٠٣، ٣٠٩، وأبو داود في الطهارة باب سؤر الهرة ١/ ١٩ (٥٧)، والترمذي في الطهارة، باب ما جاء في سؤر الهرة ١/ ٦٢ (٩٢) وقال: حسن صحيح. والنسائي في الطهارة، باب سؤر الهرة (٥٤) ١/ ٥٥ (٦٨)، وابن ماجه في الطهارة باب الوضوء بسؤر الهرة (٣٢) ١/ ٣١ (٣٦٧). (٢) سورة النور الآية ٥٨ (٣) سورة النور الآية ٥٨ (٤) سورة الواقعة الآية ١٧ (٥) غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ٢٧٠. (٦) أورده أبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٢١٤، والزمخشري في الفائق ٢/ ٣٧٠. ويشهد له حديث لقيط بن صبرة عند أحمد ٤/ ١٣، ١٤ وفيه: (لا يبسط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى) (٧) لسان العرب ٩/ ٢٢٧.