وحكى لنا الله سبحانه قصة أصحاب الجنة الذين أقسموا وتشاوروا فيما بينهم أن يجنوا محصول بستانهم في الليل حتى لا يعطوا الفقراء شيئا فلا يراهم أحد. قال تعالى:{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}(٢){وَلَا يَسْتَثْنُونَ}(٣).
وكان نتيجة اتفاقهم على عدم إعطاء الفقراء والمساكين حقهم وقسمهم وعدم الاستثناء في القسم أن سلب الله منهم هذه النعمة بهلاكها قال تعالى:{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}(٤){فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}(٥)
(١) سورة الكهف الآية ٤٢ (٢) سورة القلم الآية ١٧ (٣) سورة القلم الآية ١٨ (٤) سورة القلم الآية ١٩ (٥) سورة القلم الآية ٢٠