الدعوة إلى حسن الأخلاق هدف مهم من أهداف الدعوة الإسلامية، ركز عليها القرآن الكريم، وأيدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في أقواله وأفعاله، فأشار إلى هذا الهدف بقوله: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (١)» رواه أحمد ومالك عن أبي هريرة.
فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير قدوة تتبع، وخير هدي يهتدى به.
قال الله جل ثناؤه:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(٢).
وكان النبي العظيم - صلى الله عليه وسلم - كما وصفه رب العزة والجلال وأثنى عليه بقوله:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(٣).
وكما وصفه أنس - رضي الله عنه - بقوله: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا (٤)».
(١) مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٨١). (٢) سورة الأحزاب الآية ٢١ (٣) سورة القلم الآية ٤ (٤) رواه البخاري ومسلم.